عادت الليلة البارحة إلى أرض الوطن الوحدة العاشرة من الدرك الوطني قادمة من مدينة بانكي بجمهورية وسط إفريقيا بعد عام من العمل تحت مظلة الأمم المتحدة ضمن قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد الإفريقي الشقيق.
واستقبلت الوحدة بمطار انواكشوط الدولي أم التونسي من طرف القائد المساعد لأركان الدرك الوطني اللواء الشيخ جالو، رفقة عدد من الضباط قادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الوطني.
وتتكون هذه الوحدة من 140 فردا من بينهم 11 ضابطا وعدد من ضباط الصف موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية وتتوفر على جميع الكفاءات والتخصصات المهنية المطلوبة في هذا النوع من المهام الدولية.
وكانت هذه الوحدة تعنى بعمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات العليا والاستجابة لطلبات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية في هذا البلد.
وقال قائد المكتب الثالث بقيادة أركان الدرك الوطني العقيد محمدو ولد أيده، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء على هامش حفل استقبال الوحدة المذكورة «ها نحن ولله الحمد نستقبل هذه الوحدة بعد عودتها من مهمتها النبيلة التي أبانت فيها عن إحساس جميع أفرادها ضباطا وضباط صف ودركيين بحجم المسؤولية التي تقع على عواتقنا جميعا تجاه الوطن والتضحيات الجسام التي قدموها والتي مكنت هذه الوحدة كسابقاتها من النجاح في مهمتها والتميز بشكل دائم.
وأضاف لقد رفعتم رؤوسنا ونفتخر بالصورة الناصعة والأثر الإيجابي الذي تركته وحدات الدرك الوطني من خلال تفانيها في العمل ضمانا لخدمة المجتمع وعودة سلطة الدولة في هذا البلد الشقيق.
وعبر قائد المكتب الثالث عن إعجاب القيادة بكل أفراد هذه الوحدة من ضباط ودركيين، حيث لم تسجل عليهم طيلة عام كامل من العمل خارج الديار أية ملاحظات لامن قادتهم ولامن هيئة الأمم المتحدة التي كانوا يعملون تحت مظلتها.
وكانت هيئة الأمم المتحدة قد بعثت في وقت سابق بتهنئة مكتوبة إلى قيادة أركان الدرك الوطني تشيد فيها بمشاركة وحدات الدرك الوطني المشرفة لكل الموريتانيين.
وتأتي هذه التهنئة تقديرا للدور الريادي الذي لعبته وحدات الدرك الوطني المتعاقبة على تأمين المنشآت الحيوية، مثل مقري الوزارة الأولى والجمعية الوطنية، والذي تميز بالاحترافية والإخلاص لصالح الشعب والهيئات الحكومية في جمهورية وسط إفريقيا بكل مسؤولية وانضباط.
وعبرت الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا حينها السيدة جان كورنير، عن امتنان الهيئة وفخرها واعتزازها بنوعية أداء الوحدات للمهام الموكلة إليها في إطار مهمة قوة حفظ السلام الأممية.
وقالت إن وحدات الدرك الوطني الموريتانية في جمهورية وسط إفريقيا تركت أثرا إيجابيا على المجتمع والهيئات المدنية من خلال تفانيها في العمل ضمانا لخدمة المجتمع وعودة سلطة الدولة في جمهورية وسط إفريقيا