اختتمت مساء اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال الملتقى الإقليمي للمنظمات المؤسسة لمنتدى مجموعة الساحل لمكافحة الرق المنعقدة تحت شعار “لنجعل من محاربة الرق كفاحا مشتركا وتوافقيا بين المجتمع المدني وحكومات دول الساحل”، بمواكبة ودعم من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقد خصصت أعمال هذا الملتقى الذي دام يومين لمناقشة مكافحة الرق في محيط دول المجموعة وتجارب منظمات المجتمع المدني في مكافحة الظاهرة والجوانب النفسية والاجتماعية وأسبابه وعواقبه وآفاق مكافحة الرق في الساحل.
وأوضح المفوض المساعد لحقوق الانسان والعلاقات مع المجتمع المدني الرسول ولد الخال في كلمة له بالمناسبة أن انعقاد المؤتمر وما تضمنه من عروض ونقاشات شكل فرصة لتلاقح الأفكار وتبادل التجارب الرامية إلى تعزيز الجهود المبذولة من طرف الحكومات ومنظمات المجتمع المدني بدول الساحل سعيا إلى مكافحة فعالة للرق وأشكاله المعاصرة.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر في بلادنا مكن من توجيه رسائل مهمة وواضحة للجميع مفادها أن موريتانيا تُغلب مبدأ الحوار والشراكة البناءة مع جميع الفاعلين في المجال بغض النظر عن انتماءاتهم وآرائهم المختلفة من أجل تدارس وحل جميع المشاكل العالقة لاسيما التي تقف أمام حفظ وصيانة كرامة الإنسان كما أنها ترحب بكل المبادرات والأفكار النيرة التي ستسهم في تعزيز أواصر التماسك الاجتماعي وتقوية اللحمة الاجتماعية.
وعبر عن تمنياته أن تمثل مخرجات هذا الملتقى نبراسا يهتدى به، في بلورة سياسات وبرامج من أجل ترقية وحماية حقوق الانسان بشكل عام والقضاء على الرق ومخلفاته وأشكاله المعاصرة.
ومن جانبه أكد النائب البرلماني ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) بيرام الداه اعبيدي أن دعم النظام السياسي يقتضي قبوله العمل بمقتضيات دعائم الديمقراطية المؤسساتية التي لا تتحول ولاتتغير بتغير الأشخاص.