وجرت وقائع الافتتاح، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام بقاعة التأطير بمقر بيت الشعر – نواكشوط وسط حضور أدباء كبار.
وأكد مدير بيت الشعر – نواكشوط عبد الله السيد في كلمة الافتتاح أن إدارة بيت الشعر لم تتدخل في اختيار عنوان وموضوعات هذه الدورة، وإنما قررت أن يترك ذلك للطلبات التي وصلت من الشعراء، مذكرا بأن الدورة الأولى التي نظمت العام الماضي، ، جاءت بناء على ملاحظات تفيد بأن أهل هذه البلاد لا يولون فن الإلقاء الشعري الأهمية التي ينالها لدى الشعراء في البلدان الأخرى.
واستعرض ولد السيد برنامج هذه الدورة، الذي يتطرق لمختلف فنيات الإبداع الشعري، وقدم مهادا لرحلة الشعر العربي مع الوزن، وخاصة منذ وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي قواعد “علم العروض” والتي من خلاله تم ضبط أغلب ما هو موجود من إيقاع في الشعر العربي آنذاك، قبل أن يطل القرن العشرين مع “الشعر الحر” (شعر التفعيلة) ثم إرهاصات ما عرف بـ”الشعر النثري”، والجدليات التي صاحبت المراحل الثلاث الرئيسية في موسيقى الشعر.
مدير بيت الشعر تعهد أن يظل البيت فضاء لتشجيع الإبداع بوحا وتأطيرا، منوها إلى أنه تم اختيار المشرفين على التدريب في هذه الدورة من خلال معيارين، أولهما المعيار الأكاديمي العلمي، الذي يمتد لأكثر من ثلاثين سنة من الخبرة في البحث والتدريس لفنيات الإبداع الشعري، وثانيهما: كون المشرفين الثلاثة شعراء متمكنين ومشهود لهم بالكفاءة الأدبية.
بعد ذلك بدأت الجلسة التدريبية لليوم الأول من هذه الدورة مع الدكتور محمد الأمين ولد صهيب، الذي قدم عرضا تحت عنوان “مكانة الموسيقى في مكونات الخطاب الشعري”، توزع إلى: محورين: “موسيقى الشعر الخليلي” و”موسيقى الشعر الحر”