أكدت السيدة الأولى د.مريم الداه على ضرورة تعزيز آليات التكفل بالأطفال وحمايتهم من الضياع وتنمية قدراتهم وملكاتهم، خاصة الأطفال ذوي الوضعيات الهشة، وذلك عبر تكاتف جهود كافة الشركاء الفاعلين في هذا المجال.
جاء ذلك في كلمة لها بمناسبة افتتاح اللقاء التشاوري لتنسيق جهود التصدي لظاهرة ضياع الأطفال، المنظم بالتعاون بين وزارة الداخلية ووزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة وعدد من الهيئات العاملة في مجال حماية الطفولة.
وأوضحت السيدة الأولى أن انتشار ظاهرة ضياع الأطفال في موريتانيا، والتي تقدر بعشرات الحالات شهريا، استدعى من السلطات توسيع دائرة المتدخلين لتشمل هيئات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة، لتعمل جنبا إلى جنب مع القطاعات الحكومية.
وثمنت السيدة الأولى “الجهود المقام بها مؤخرا لحماية الأطفال والاستجابة للتحديات التي تعترضهم عموما، أو تلك التي تعترض بعض فئاتهم الأكثر هشاشة”، وذلك مثل تخصيص رقم أخضر للإبلاغ عن حالات الضياع، وتخصيص أماكن آمنة بالتنسيق مع مراكز الحماية والدمج، لإيواء الأطفال بعد العثور عليهم، في انتظار تسليمهم لذويهم.
وأضافت أن هذه الخطوات “تتنزل ضمن مسعى متكامل لترقية وتحسين أوضاع الطفل الموريتاني”؛ من خلال تحسين البينة التحتية وتطوير مؤسسات التكوين المتخصصة في هذا القطاع.