سمحت الجزائر بمرور طائرة عسكرية فرنسية عبر أجوائها لأول مرة منذ اكتوبر الماضي، وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية.
وأوضحت هيئة الأركان أن “الطلب مر عبر السفارة الفرنسية ككل مرة تحلق فيها طائرة عسكرية فوق أراض أجنبية”، معتبرة أن الأمر يشير إلى “قبول عمليات مرور أخرى مستقبلا”.
وقال رئيس الأركان الفرنسي تيري بوركهارد إنه تحدث مع نظيره الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، مضيفا في تغريدة عبر “تويتر” أنهما “ناقشا الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء وخصوصا التهديد الإرهابي، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين جيشينا”.
ويأتي السماح الجزائري لطائرة عسكرية فرنسية بالمرور عبر أجوائها، في وقت أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون رسميا انسحابهم العسكري من مالي اليوم، والتزامهم البقاء في المنطقة.
وتشترك الجزائر مع مالي حدودا بطول 1400 كلم، وقد رعت اتفاق السلام المبرم بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية عام 2015.
وكانت الجزائر قد حظرت قبل نحو 4 أشهر مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس، ردا على تعليقات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيها أن النظام الجزائري “كرس بعد الاستقلال عام 1962 ريعا للذاكرة”، وشكك في وجود “أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”.