أعلن في باريس عن وفاة الباحث الفرنسي ميشيل گينيار، الذي عرف بدراسته للتراث الموسيقي الحساني منذ عقود؛ حيث أنجز حوله أطروحته للدكتوراه المنشورة عام 1975 تحت عنوان “الموسيقى؛ الشرف والمتعة في الصحراء”، والتي تناولت جوانب تاريخية واجتماعية من تراث محترفي الموسيقى الحسانية.
وتتبّع الباحث الراحل، والضابط المتقاعد من الجيش الفرنسي، خلال مساره البحثي، تراث الموسيقى الحسانية في موريتانيا، التي وصفها بأنها “غنية جدا”، وأعرب في إحدى محاضراته، عن إعجابه بفرادة التقاليد الاجتماعية التي تحيط بهذه الموسيقى؛ مؤكدا أن الأزياء وشخصيات الفنانين الموسيقيين وعلاقاتهم بالناس، كلها أمور فريدة مختلفة تماما عن كل ما عرفه سابقا، وغير موجودة في أي مكان آخر في إفريقيا.
وينتظر صدور الترجمة العربية لأطروحة الباحث حول الموسيقى الحسانية، والتي أنجزها الباحث د.محمد ولد تتا، عن مركز الدراسات والأبحاث في الغرب الصحراوي “سيروس” في نواكشوط.