احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، يوما مفتوحا حول المخطوطات العربية، تم خلاله عرض ما يناهز 180 من المخطوطات العربية والإسلامية، إضافة إلى تقديم محاضرة حول دور المخطوطات العربية في توطيد العلاقات الموريتانية المغربية.
وقال مدير المركز الثقافي المغربي، سعيد الجوهري، إن المخطوطات التي تضمنها المعرض، طالت مختلف جوانب الثقافة الإسلامية والعربية، لافتا إلى أن المخطوط يشكل أحد مكونات تحصين العلاقات الروحية والثقافية والعلمية بين موريتانيا والمغرب.
من جهته مدير مؤسسة دار المخطوط العربي، عبد الله ولد محمد بلال، تطرق في محاضرة ألقاها خلال المعرض، لتوطئة، عن العلاقة التاريخية والثقافية بين البلدين، معتبرا أنها ظلت تنمو عبر مر العصور، مدفوعة بالإرث الثقافي المشترك الحافل.
وأشار إلى أن “دخول الإسلام للمنطقة أسس لمرحلة جديدة من التلاحم والاندماج بين الشعبين، كان عمادها الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف، مما أدى إلى خلق تماه عقدي وتناغم فكري بين علماء البلدين، تجلى في اعتماد نفس المراجع والمصادر في المحظرة الموريتانية والزاوية المغربية”.