قال صمبا تيام رئيس حزب القوى التقدمية للتغيير قيد التأسيس، إن الرئيس محمد ولد الغزواني “يعبر دائما عن الأماني ويستخدم الشعارات، دون اتخاذ إجراءات قوية وملموسة”، مضيفا أن “المجاملة وحدها لا تكفي للحكم”.
وأوضح تيام في مقال نشره على صفحته على فيسبوك، أن الرئيس في خطابه الأخير بوادان بمناسبة افتتاح مهرجان مدائن التراث “لم يجرأ على تسمية الأشياء بمسمياتها”، مضيفا أن خطابه لم يتضمن “تسمية العبودية وآثارها كأصل للتحيز والصور النمطية التي تعاني منها مكونة الحراطين”.
وأردف تيام في مقاله المطول الذي عنونه ب”خطاب وادان” أن ولد الغزواني “لم يتحدث في أي وقت عن التمييز أو عنصرية الدولة التي يعاني منها الأفارقة السود كل يوم”.
وأضاف تيام أن خطاب الرئيس تضمن أن “الدولة ستستمر في الحفاظ على كرامة مواطنيها وحريتهم ومساواتهم، لكن المساواة تعني المساواة في اللغات والثقافات، والمساواة في التعليم وفي الوصول إلى مناصب الشغل، وقبل كل شيء المساواة في الكرامة! ومع ذلك فإن المدارس الخاصة ومدارس الامتياز، هي رمز للتمييز الإتني والعرقي” كما أن “الترقية الأخيرة للضباط الطيارين، ومفوضي الشرطة، فضلا عن مجموعة التعيينات في كل اجتماع مجلس وزراء، توضح العكس”.
وأكد تيام في مقاله أن على المعارضة “الاعتراف بشجاعة بأن الاختلاف الوحيد” بين الرئيس الحالي والسابق “يكمن في اللباقة والكياسة والطابع اللطيف للشخصية… وإلا فإن أي شيء لم يتغير”، مضيفا أن المعارضة “يجب أن تتحلى بالصدق في إدراك أنه من حيث التوقعات، فإن الأمر يتعلق بخيبة أمل… فلم يتم تنفيذ أي شيء بحزم وسلاسة وشجاعة، وهناك دائما تردد في الملفات الرئيسية”.