التطورالمهني لجامعة العلوم الإسلامية بلعيون / محمد محمدو الددو

في ظل ظرفية تشهد  فيها العلوم الشرعية تدهورا  لم يسبق له مثيل  نتيجة   عوامل متعددة:

منها ما يعود إلي عزوف الناس عن المحاضر   الذي أدى إلى انتشار الجهل في شرايين المجتمع مما انعكس سلبا على أمن واستقرار الدولة ؛ لأن كلمة الحق أصبحت يستعملها البعض في غير محلها نتيجة جهله بالشرع وأصبح الاستدلال يطرق بابه كل من هب ودب من من لايكتب ولايقرأ احرى أن يكون صاحب نظر    ممايجعل صاحبه ثمارا يانعة حان قطوفها من طرف  الحركة التفجيرية ، أوما يسمى بالسلفية  أو  القتالية  التي  أحدثت عمليات قتل بشعة في صفوف جيشنا الوطني    

ومنها ما يعود إلى  عدم وجود مؤسسة جامعية للعلوم الشريعه  إلي جانب المعهد العالي الذي يعتبر آنذك هو الأم الحاضنة لطلاب الآداب الأصلية والعصرية أحيانا رغم عدم قدرته من ناحية البينتين التحية والفوقية على احتواء هذ الحجم من الطلاب 

 في ظل هذ الوضعية  بزغ نور جامعة العلوم الإسلامية بلعيون

فأنشد لسان  حال طلاب العلم :

ألم تر أن الشمس كانت مريضة@@فلما ولي هارون اشرق نورها

 أنشأت تلك الجامعة الوليدة  28أبريل2010 وعين  لرآستها منذ إنشائها إلي يومنا هذا رؤساء أكفاء قل نظيرهم   في المهنية والاستقامة والجدية والمثابرة  -بدءا بالدكتور محمد ولد أعمر  ومرورا بالدكتور الفاضل محمد المامون مينحن وانتهاء  بالإداري المخضرم محمدو لمرابط الرئيس الحالي- وءازرهم طاقم إداري منقطع النظير مهنيا وعلميا 

وفي سبيل النهوض بتلك الجامعة الناشئة بذل كل منهم الغالي والنفيس  وضحى بكل ما لديه من جهد ووقت ومال وغض الطرف عن ما يسمع  من عذل وسب وتنقيص  لا يشحذ الهمة  لأنه نقد غير بناء، الهدف منه تحطيم طموحات أصحاب النوايا الجادة في درب إصلاح هذ المؤسسة الوليدة  والنهوض بيها 

متمثلين قول المتنبي

وإذا أتتك مذمتي من ناقص@@فهي الشهاة لي بأني كامل

بدأت جامعة العلوم الإسلامية  كغيرها من الجامعات بداية طبيعة بمرحلة السلك الأول من نظامL M D لصانص ،ولكن بعد ذلك بفترة وجيزة استطاعت أن تتطور من مرحلة ليصانص إلى مرحلة الماستر   حيث تم فتحها في كليتي: الشريعة -تخصص فقه النوازل -واللغة العربية -تخصص الإعلام والنص الأدبي-   هذا إلي جانب القسم الخارجي للدراسة عن بعد في السعودية   ،إضافة إلى إنشاء مطعم جامعي  .

كل ذلك في مرحلة الدكتور الرئيس محمد المامون مينحن 

وفي فترة الرئيس محمدو ولد لمرابط توسعت الجامعة أكثر من ذلك حيث تم فتح قسم خارجي للدراسة عن بعد في الإمارات إضافة إلي  زيادة مسالك الماستر في كليتي:

– الشريعة لتشمل ماستر المعاملات المصرفية 

-واللغة العربيه :لتشمل ماستر  النحو والصرف وماستر المجال والمجتمع في غرب إفريقيا  وماستر الإعلام 

وفتح ماستر في كلية أصول الدين في تخصصي 

الدرس الحديثي

والفكر الإسلامي .

إضافة إلي مركز الجامعي لدراسة التطرف العنيف

ومركز الخدمات الجامعية

أضف  إلي ذلك تحسين الظروف المادية والمعنوية للعمال والإداريين بإشراكهم في الهيكلة الإدارية والتكوين المستمر للأساتذة عن طريق الندوات العلمية والجرائد  المحكمة في الكليات 

أما على مستوى خريجي الجامعة فهم ليسوا بمنئا عن  خريجي الجامعات الوطنية فمنهم  الطلاب المتميزون ومنهم المتوسطون …. وقد برهن طلابنا  خلال ترشحهم للمسابقات ، وعند  دخولهم ساحة الوغى (الامتحان)على جودتهم  وحسن تكوينهم إذ نجحوا بتفوق في مسابقات التوظيف الوطني سواء ما يتعلق بمسابقة المدرسة  الوطنية للإدارة : حيث نجح فيها منهم قضاة  وكتاب ضبط و  مفتشو جمارك  أومايتعلق بالمدرسه العليا للتعليم(ENS)فقد تخرج منها أساتذة جهابذة تخرجوا من  كلياتنا 

وهذ إن دل على شيء فإنما يدل على  جدية الإدارة وصرامتها وجودة تكوينها للطلاب

فآباؤه أبدأت علاه علاهم@@ويعرف فضل النخل من جودة التمر

 فدور جامعة العلوم الإسلامية  بالعيون واضح وضوح الشمس في وضح النهار وثمارها مقطوفة- وزرابيها مبثوثة – في الوقع سواء على مستوى تغذية أبناء هذ الشعب بالمعارف أو على مستوى تأهيلهم للولوج إلي سوق العمل ومن لم ير ذلك فأمره ليس  غريبا على حد قول المتنبي:

وإذا خيفت على الغبي فعاذر@@ألا تراني مقلة عمياء

بيد أن  هذه الإنجازات لا تكفي ولا ينبغي أن تقف عندها وتيرة التطور بالمؤسسة لكنها في الوقت الحالي مبلغ الجهد

فمبلغ جهدي أن سلام عليكما@@وليس يلام المرء في مبلغ الجهد

وعليه فهذا جهد يذكر فشكر نشكرهم عليه وبالأخص السيد الرئيس محمدو  ولد لمراط ونتمنى للمؤسسة الكثير من التألق والنجاح على يده