يعتبر منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة من المناصب القيادية الحساسة في أي دولة ولاسيما إذا كانت مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال، خصوصا في البلدان النامية ، فتحتاج إلى الدقة و الفطنة في الإشراف العام والتنظيم لسير العمل وتوفير النواقص و الاحتياجات الخاصة و العامة للقطاع ، وانطلاقا من ذلك و بشهادة الجميع، مِن من يريدون الخير للبلاد ويسعون للرقي و والازدهار ، باعتبار الإدارة المتميز للدكتور سيدي ولد سالم ، و السيطرة التامة على القطاع ، من القاعدة إلى الهرم، إضافة على قدرته لضبط الأمور بشكل كبير ، ليُعطي صورة إيجابية عن الوزارة للعالم كله، ويرجع ثقة للجامعات و المعاهد الدولية في التعاطي مع المنح والمقاعد المخصصة للطلاب الموريتانيين ، متماشيا مع مدى انسيابية و نجاح منقطع النظير ، ليُكمل إرادة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني في السيطرة على الأمور والمضي قدما في تحقيق برنامجه الطموح الذي سيرقى بالبلد في مختلف المجالات .
وحسب المراقبين للساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلد ، والآراء لمختلف بمكونات الشعب، يعتبر الدكتور سيدي ولد سالم أفضل من شغل المنصب منذ الاستقلال وحتى اليوم، رغم حملة التشويه التي تقام ضده من أعداء الوطن والاستقرار، والتي باءت بالفشل ولله الحمد، رغم كيد الحاقدين وأعداء الوطن، فهو للإضافة إلى تواضعه وحبه للعمل ، يتمتع بكاريزما وشخصية متميزة لإدارة العمل، ويؤمن بمبدأ بينه وبين العاملين، وهو ماظهر من خلال سياسته الجيدة لتيسير العمل خلال أزمة كورونا، والبرامج الطموحة للتعليم العالي المصاحبة لذلك.
وها هو اليوم يودع القطاع ليتفرغ
ليشغل منصب المفوض المكلف بالتعليم العالي والتكنولوجيا والبحث العلمي بالاتحاد الإفريقي.
فهنيئا له هذا المنصب الدولي الجديد، وهنيئا للشعب المريتاني بهذا الرجل النادر الذي جعل مصلحتهم فوق كل اعتبار وقدرهم واحترهم في كل وقت وحين.
حفظ الله الشعب الموريتاني حكومة وشعبا من كل مكروه.