اختتمت أول أمس الجمعة في نواكشوط أعمال ورشة حول الانطلاقة الرسمية لمشروع التسيير المستديم للموارد الطبيعية والتجهيز البلدي وتنظيم المنتجين الريفيينPROGRES، منظمة من طرف وزارة التنمية الريفية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” FIDA” .
وناقش المشاركون في الورشة عدة عروض تناولت حجم العمل التحضيري الذي قام به قطاع التنمية الريفية خلال السنة المنصرمة من أجل تعبئة الموارد المالية لتمويل هذا المشروع الذي تزامن مع ظروف استثنائية اجتاحت العالم بأسره.
وأشاد السيد حسني ولد ابا سيدي، المكلف بمهمة بديوان وزير التنمية الريفية في كلمة الاختتام، بمستوى مشاركة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في هذه الورشة وهو ما يجسد مدى جدية وواقعية الشركاء على المستوى الاستراتيجي وصرامتهم ومهنيتهم على المستوى الميداني والذي يتم العمل على توطيده وتوسيع نطاقه مستقبلا من خلال العمل المشترك في تنفيذ هذا المشروع خلال الفترة المقبلة.
وبدوره أشاد نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية السيد دونالد ابراون بنتائج هذه الورشة وبتدخلات ” فيدا” في موريتانيا.
وقال إن مشروع تسيير المصادر الطبيعية والتجهيز البلدي وتنظيم المنتجين الريفيين يعتبرثمرة لجهود فريق من خبراء الصندوق وموريتانيين، مجددا حرص الصندوق على مواصلة دعم السكان الريفيين في موريتانيا لتحسين ظروفهم المعيشية، ومشيدا في نفس الاطار بنتائج ” مشروع باسك 2 التي مكنت من الحصول على تمويلات ضرورية لمشروع التسيير المستديم للموارد الطبيعية والتجهيز البلدي وتنظيم المنتجين الريفيين.
وأكد السيد أحمد ولد اعمر، منسق مشروع تسيير الموارد الطبيعية والتجهيز البلدي وتنظيم المنتجين الريفيين، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذه الورشة تناولت عروضا حول مكونات المشروع وخصوصا المنهجية التشاركية المتبعة والتي تعتبر الأولى من نوعها في المشاريع الممولة من قبل الصندوق، حيث تكرس هذه المقاربة مبدأ رسم وتحديد التدخلات من قبل الساكنة المستفيدة حصريا على مستوى القرى الريفية المعنية بتدخلات المشروع في ولايات الحوضين ولعصابة و لبراكنة و كورغول و كيدي ماغة.