الولي الصالح العارف بالله الشيخ أبوه ولد باب احمد ان شئت قلت انه حاتم زمانه وان قلت انه ولي الساعة ففي كل الاحوال انه نعمة من نعم الله على ارضه فقد اظهر الله على يده كرامات عديدة ومشهودة تدل على خرقه للعادة التي يهبها الله لعباده المخلصين انه بحق المربي والرجل الصالح الذي ينفق الوقت لجمع الكلمة وراب الصدع بين الناس .. الولي الصالح الشيخ ابوه ولد بابه شيخ زاوية طيبة الربانية ينفق وقته وجهده لخدمة القرءان ورعاية طلابه والانفاق عليهم بكل ما يملك
تجلس معه فلا ترى ولا تسمع الا كتب الصحاح والسيرة النبوية العطرة و ذكر مآثر وخصال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فترى أسارير وجهه الطيب تتهلل شوقا ومحبة لذكر ابي بكر الصديق وعثمان وعمر وعلي وكل صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عليهم وتابعيهم باحسان..
زاوية طيبة الربانية كان لها الفضل في انشاء عشرات المحاظر في شتى ربوع العاصمة نواكشوط وخارجها، حيث يتكفل فضيلة الشيخ ابوه بكل تلاميذتها ومدرسيها على حد سواء، وقد انفق هذا الولي الكثير من المال من اجل تعليم ابناء الفقراء القرءان وخاصة اليتمامى ممن تقطعت بهم السبل وفقدو المعين .. المحاظار خرجت حتى اللحظة اجيالا من مختلف جهات الوطن.
كما شيد عشرات المساجد وحفر الآبار في مناطق مختلفة من البلاد في ولاية الحوض الشرقي ومناطق اخرى..
ولم يقتصر الدور الرائد للشيخ ابوه ولد باب احمد على هذا المجال وحسب فقد وفر الوسائل المادية والتمويل اللازم للمشاريع ولمبادرات اقتصادية صغيرة تستهدف تحسين الاحوال المادية للشباب والنساء ممن يعيلون الاسر لاكتساب مهن توفر لهم الدخل المستمر وتمكنهم من الاندماج في الحياة واكتساب وسائل مناسبة للعيش في المجتمع..
الولي الشيخ ابوه لسماحته وكرمه وتواضعه الجم جعل باب منزله مفتوحا على مصراعيه في الليل و في النهار على حد سواء امام اصحاب الحاجات الدينية والدنيوية… فكم من مهموم ازاح عنه الولي الشيخ ابوه الهم ، وكم من مريض اعيت علته امهر الاطباء و عجزت عن مداواته اكثر مصحات الخارج والداخل تطورا ورقيا وقد وجد اصحابها الشفاء العاجل على يده مهما كان مرضهم …وكم من مديون اعتقه من رق الديون وعبئها الثقيل.. ولكم ان تسألوا اصحاب الصيدليات كم من بطاقة مرتهنة لمسكين محتاج فك الشيخ اسرها ومزق وثيقة دين صاحبها..كل ذالك يفعله الرجل المنفق بعيدا عن الاضواء وهروبا عن المظهر.
ويتحدث اتباع الشيخ عن انتهاجه لصدقة السر والتي غالبا ما يستهدف بها المرضى على اسرة المرض في المستشفيات والفقراء الذين تصلهم هباته السخية في وقت هم احوج ما يكونون الى من يمد لهم يد العون والمساعدة بكل ما تيسر ويستوي عنده منح السيارات الفارهة او القصور الفخمة او المبالغ الهائلة..
الولي الشيخ ابوه هو داعية الى الله بلسانه وافعاله وباذكاره ومواعظه التي لاتفارق مجلسه ويشكل حرصه على الوحدة الوطنية وعلى التآخي ونبذ الفرقة والتشرذم اكبر دليل على ربانيته و وطنيته ومحبته لموريتانيا واهلها وحبه للخير لهم بغض النظر عن الوانهم واجناسهم وجهاتهم..
وتشهد عشرات المحاضرات والمهرجانات التي ينعشها مريدوا الزاوية الاثر الطيب الذي لعبته في درء الفتن وتجنيب البلاد ويلات التعصب والحقد والضغينة بل وتصديه لخطابات الكراهية.
ففي السر والعلن يدعوا الشيخ ابوه ولد باب احمد بالامن والامان لموريتانيا ولجيرانها ولعامة بلدان المسلمين وان يجنب الله هذا البلد اهوال الفتن والحروب وان يديم الله عليها نعمه.. اما محبته للجيش الوطني وللجندية فهي خصوصية اخرى يتميز بها الولي الصالح الشيخ ابوه ولد بابه الذي يحرص في مجلسه على ذكر ما لأفراد هذه المؤسسة من خصال ومحاميد لما يتكبده الجنود حراس الوطن وحماة حماه من مشاق في سبيل ان يعم الامن والامان ربوع موريتانيا..
هذا غيض من فيض من خصال الشيخ ابوه ولد باب احمد الزاهد المنفق في سبيل الله راجين من المولى عز وجل ان يطيل في عمره وان يتقبل الله منه و يجعل جميع اعماله في ميزان حسناته.