دعوة موريتانية لتنسيق التعاون الأمني العربي

دعا وزير الداخلية واللا مركزية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك نظراءه العرب لتكثيف التعاون والتنسيق الأمني المشترك بين الدول العربية، سبيلا إلى رفع التحديات الكبيرة التي تواجه هذه الدول على المستويين الدولي والإقليمي.

وأشاد ولد مرزوك في كلمة ألقاها اليوم الخميس خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بالخطة الأمنية العربية العاشرة واعتمادها، معتبرا أنها شكلت أداة لتنمية مهارات وقدرات الكوادر العربية وتوحيد التوجه الاستراتيجي الأمني والتركيز على الأمن الاستباقي واستشراف المستقبل.

كما نوه ولد مرزوك بمشروع الخطة الإعلامية العربية الثامنة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، والخطة المرحلية السابعة للإستراتيجية العربية للسلامة المرورية المعروضتين على جدول أعمال المؤتمر الحالي، وطالب باعتمادهما.

ونبه ولد مروك إلى المنطقة التي توجد فيها موريتانيا تواجه تحديات أمنية متعددة، يأتي في صدارتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات، وذلك بحكم موقعها في فضاء الساحل والصحراء، الذي تتداعى إليه مختلف التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة.

وذكر وزير الداخلية باعتماد موريتانيا مقاربة أمنية متعددة الأبعاد، تهدف في بعدها الأمني إلى محاربة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن هذه المقاربة مثلت تحولا جذريا في المنظومة الأمنية في البلاد، عبر إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتكوينها، مما مكن من دحر الإرهاب وتجفيف منابعه، وجعل هذه المقاربة نموذجا يحتذي به في المنطقة والعالم. حسب الوزير.

وأشار ولد مرزوك إلى أن الرئيس محمد ولد الغزواني كان قائدا لهذه المقاربة الأمنية ومهندس أغلب محطاتها من مواقع مختلفة في هرم النظام العسكري والأمني، وهو الآن يعمل على ترميم الثغرات من موقعه رئيسا للجمهورية، وقائدا أعلى للقوات المسلحة.