علن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أمس السبت، تعيين الجزائري «أبو عبيدة يوسف العنابي» أميراً للتنظيم ليخلف الجزائري «عبد المالك دروكدال»، الذي قتل في عملية عسكرية فرنسية يونيو الماضي في شمال مالي، قرب الحدود الجزائرية.
وبحسب ما أفاد موقع (سايت) الأميركي المختص في مراقبة المواقع الإلكترونية للجماعات الإسلامية المسلحة، فإن الإعلان جاء في مقطع فيديو صادر عن التنظيم.
والاسم الحقيق للعنابي هو «مبارك يزيد»، وهو من مواليد الجزائر، تلقى تدريبات في أفغانستان خلال الحرب ضد السوفييت، مطلع تسعينيات القرن الماضي، ثم عاد إلى الجزائر ليكون من مؤسسي «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، التي تحولت فيما بعد إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
يتولى «العنابي» منذ 2010 رئاسة «مجلس الأعيان»، وهو واحد من أهم الهيئات القيادية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومنذ 2015 تولى معه منصب «مسؤول الفرع الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويظهر بانتظام في مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم»، كما يجري مقابلات مع الصحافة باسم التنظيم.
ويوجد اسم «العنابي» ضمن «اللائحة الأميركية السوداء»، وتصفه الخارجية الأمريكية بأنه «إرهابي عالمي مصنف في شكل خاص»، بينما تقول الأمم المتحدة إنه يشارك بشكل فعال في «تمويل أعمال وأنشطة» التنظيم.
ويعد «العنابي» ثاني أمير لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعد سلفه «دروكدال»، منذ أن حمل التنظيم هذا الاسم عام 2007، على أنقاض الجماعة السلفية للدعوة والقتال.