شكل البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية مساء اليوم الأحد رسالة بالغة الأهمية للإعلاميين العالمين بالنفاذ الى المعلومة، والمساواة أمام السلطة التنفيذية، دون تكريس للتمييز غير الإيجابي الذى أجهض دور الصحافة الحرة، ولم يرفع من قيمة المملوك من الإعلام للدولة بفعل الشعور بغياب المنافس.
وقد أنعكس القرار بشكل إيجابى على تعامل الرأي العام مع الإعلان الحكومى، ووضع الجميع فى صورة الحدث بشكل متزامن، بدل البيانات التقليدية التى تعلن خلسة خلال موجز للأنباء ، أو بعد خلود الجميع للنوم.
ولعل أهم ماحملت مقدمة الإعلان هو :
(*) التأكيد على أن المبدأ الموجه لتشكيل الحكومة ذو ارتباط وثيق بتحقيق اللجنة البرلمانية الأخير.
(*) إصرار الرئيس وتأكيده على تمسك رئيس الجمهورية بمبدأ الفصل بين السلطات،وأنه سيأخذ على الدوام ،بعين الاعتبار ،مايصدر السلطتين التشريعية والقضائية.
(*) الخروج عن منطق الشكليات والكذب على الجمهور “باقتراح من الوزير الأول” ، والتأكيد على أن الأمر اختيار الرئيس وتخطيطه.
(*) التأكيد على وجود معايير محددة لاختيار أعضاء الحكومة (فئوية وعرقية وجهوية) دون النص صراحة على ذلك.