انطلقت من غابة غاني المصنفة التابعة لمقاطعة اركيز بولاية اترارزة،الفعاليات المخلدة للأسبوع الوطني للشجرة تحت شعار” معا من أجل تسيير مستدام وتضامني لمواردنا الغابوية”.
وتميز حفل تخليد الأسبوع الوطني للشجرة بكلمة ألقتها وزيرة البيئة والتنمية المستديمة السيدة مريم بكاي، أكدت فيها أن الغابات تضمن وظائف بيئية واقتصادية واجتماعية هامة كانتاج الخشب والمحافظة على التنوع البيولوجي وتحسين خصوبة التربة وتخزين الكربون وانتاج الأوكسوجين اضافة الى المحافظة على المياه وتنقيتها.
وأضافت أن هذه الغابات توجد اليوم في وضعية تدهور شديد نتيجة للإستغلال غير القانوني للخشب والتجريب الزراعي غير المناسب والرعي المكثف،مذكرة بأن أي زراعة مستدامة تحتاج الى غابات سليمة ومنتجة وأن استغلال الخشب يجب أن يتم ضمن احترام النمو الطبيعي للغابات لضمان توازن النظم الطبيعية ووسائل عيش المواطنين على الأمد البعيد.
وقالت وزيرة البيئة والتنمية المستديمة ان اختيار غابة غاني المصنفة لاستضافة هذه التظاهرة يرمز الى التزام قطاع البيئة والتنمية المستديمة بوضع حد لازالة الغابات وبالزيادة الملموسة في الغلاف الغابوي من هنا لسنة ٢٠٣٠ ،مبرزة أن هذا الهدف يشكل محورا أساسيا للسياسة العامة للتنمية برعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتنفذها الحكومة باشراف الوزير الأول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.
وأشارت الى أن جهود قطاع البيئة والتنمية المستديمة ستتركزعلى تشجير ٣٠ ألف هكتار وتحسين تسيير شعبة الفحم الخشبي وتثمين المنتجات الغابوية غيرالخشبية التي توفر فرص عمل ودخل مستدام للسكان وخاصة النساء الريفيات.وذلك بالتنسيق مع المجالس الجهوية والبلديات الريفيةوفق اتفاق عمل يجب أن يضمن مشاركة السكان المحليين في تسيير المواقع التي سيتم تشجيرها.
ونبهت الى أن ممارسات الاستغلال الحالية والتي يسود فيها المنطق الاقتصادي على الأمد القصير،والتي لا تحترم البيئة ولا الملكية المشتركة ،يجب أن تتوقف من أجل المصلحة الجماعية، داعية المستغلين الغابويين إلى الالتزام التام بترتيبات مدونة الغابات،مذكرة المزارعين بأن الغابات تساهم في تحسين انتاجية أراضيهم وأن الأمن الغذاىي والاستخدام المستدام للموارد الغابوية هي أهداف متكاملة ،ومشجعة المنتخبين المحليين على اتخاذ المبادرات من أجل المشاركة في المحافظة على المصادر الطبيعية،مبدية استعداد قطاع البيئة والتنمية المستديمة لمواكبتهم بالارشادات المناسبة والدعم ، مشددة في نفس الوقت على ضرورة احترام الاجراءات الاحترازية التي تتطلبها مكافحة جائحة كورونا.
من جانبه استعرض عمدة بلدية التيكان السيد كان ممادو سيري خصوصية هذه الغابة التي توفر العديد من الخدمات للساكنة ومواشيها ،مؤكدا استعداد سكان التيكان لمواكبة النشاطات المرتبطة بالتشجير وحماية الغابات.
أما رئيس تعاونية كوفوغا السيد عليين ولد أوباك فقد أكد على تحديد المسؤولية القانونية لصالح المجموعات ينظمها قانون الغابات تسمح لها بالقيام بدور قانوني يحدد حقوقها وواجباتها في اطار اتفاقية بين التعاونية وممثلي الوزارة ،قائمة على الاحترام والوفاء في التصرفات المتعلقة بالحراسة اضافة الى تحقيق نشاطات مدرة للدخل لصالح الشباب والنساء
وأشفع الحفل بعرض قدمه مدير حماية الطبيعة الس عثمان ولد بوبكر تضمن الجهود المبذولة لحماية والتسيير المستديم لهذه الغابة ضمن البرنامج الوطني للتسيير المستديم للغابات لأفق ٢٠٢١_٢٠٣٠ والذي يهدف الى اعادة تأهيل وتسيير الغابات المصنفة البالغ عددها ٣٠ غابة، سبعة منها في اترارزة وحدها .
وزار الوفد الوزاري مشتلة غاني لانتاج الأشجارالمحلية والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية ٥٠ ألف شجيرة .
يشار إلى أن الأسبوع الوطني للشجرة تم اعتماده منذ سنة ١٩٨٧ بهدف تحسيس المواطنين حول أهمية الشجرة في التنمية المستدامة وفي مكافحة التغيرات المناخية.
وتتمتع غابة غاني المصنفة منذ١٩٤٨، بمستوى محافظة مقبول .
وحضر انطلاقة فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين ووالي اترارزة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم والسلطات الادارية وعدد من كبار المسؤولين بوزارة البيئة والتنمية المستديمة.