نظمت الوكالة الموريتانية للأنباء صباح اليوم الجمعة بمقرها بنواكشوط حفلا تم خلاله تقديم مستحقات للصحفي ماموني ولد المختار تعويضا للحقوق المترتبة علي فصله من الوكالة سنة 2012 وهو ما يشكل ردا للاعتبار للمعني بعد معاناة طويلة.
الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور أحمدو ولد اخطيره ألقى كلمة بالمناسبة أكد من خلالها أن تنظيم الحفل يمثل خطوة جديدة من رفع المظالم وإرجاع الحقوق إلى أصحابها على حد تعبيره، وأضاف أن هذا الحفل يحمل في طياته ثلاث رسائل مهمة، رسالة أولى من رئيس الجمهورية إلى كافة المظلومين وأصحاب الحقوق أنهم سوف ينالون حقوقهم كاملة، والرسالة الثانية إلى كل المسؤولين الرسميين والخصوصيين أنهم لابد أن يساءلوا عن حقوق الناس، أما الرسالة الثالثة التي يحملها هذا الحفل فهي موجهة إلى جميع الموريتانيين لكي يطمئنوا على حقوقهم وأنه ما ضاع حق وراءه طالب.
مدير العام للوكالة محمد فال ولد عمير تحدث من جانبه باسم المؤسسة، معتبرا أن هذا الحفل يعد تكريسا لنهج استرجاع الحق واحترام القوانين وإرجاع المؤسسات إلى صلاحياتها وموقعها الحقيقي، بحيث تكون قادرة على تصحيح أخطائها، وأشار إلى أن فقه المرحلة الحالية يتميز بالإنصاف والذي يعد حدث اليوم أحد تجلياته.
بدوره استعرض ماموني ولد المختار مسار فصله من عمله بالوكالة ومنعه من كل حقوقه بعد أن أفنى زهرة شبابه وبعضا من شيخوخته في العمل فيها، معرجا علي تفاصيل مسار قضيته وما تخلل ذلك من منعه من الحصول علي حقوقه المترتبة علي فصله من عمله دون حقوق وهو الفصل الذي حكم القضاء ببطلانه، شاكرا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على إصدار أوامره للجهات المختصة بتسوية قضيته.
من جانبه قال الأستاذ إبراهيم ولد أبتي الذي تهعد بالملف إن هذه الباردة تعتبر عملا حسنا يستحق الشكر والثناء، موضحا أنه بوصفه محاميا وحقوقيا فإن هذا الحدث يعبر عن استجابة مهمة لإحدى الأساسيات في مجال الحقوق.
وكان ماموني ولد المختار قد تم فصله عن عمله بالوكالة الموريتانية للأنباء قبل ثمان سنوات بطريقة تعسفية، وعلي الرغم من صدور أحكام قضائية لصالحه لم يستطع أن ينال حقوقه طوال الفترة الماضية.