وما إن أعلن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عن إنشاء الصندوق الخاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حتى سارع البنك المركزي الموريتاني ومسيروه وعماله، إلى الانخراط، بقوة، في هذه الهبّة التضامنية السريعة.
وفي هذا الإطار قرر محافظ البنك المركزي الموريتاني والمحافظ المساعد للبنك، التبرع للصندوق براتب كل منهما لشهرين اثنين (كل على حدة).
كما تبرع عمال المؤسسة، من جميع الفئات العمالية، بنسبة 20% من رواتبهم الشهرية للصندوق، وهو ما يصل إلى 4.251.582 أوقية جديدة؛ أي 42.515.820 أوقية قديمة.
على صعيد آخر، اتخذ محافظ البنك المركزي الموريتاني، بعد إجراء تعديلات على ميزانية البنك، قرارا بتوجيه نسبة 15% من ميزانية التشغيل السنوية للمؤسسة برسم السنة المالية 2020، للتبرع بها للصندوق، كمساهمة من البنك المركزي الموريتاني في هذا الجهد التضامني الوطني الهام، وهو ما يصل إلى 12.760.151 أوقية جديدة؛ أي 127.601.509 أوقية قديمة.
وأخيرا قرر المجلس العام للبنك المركزي الموريتاني، خلال اجتماع عقده يوم أمس، فاتح إبريل 2020، بناء على اقتراح رئيسه، السيد الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر، محافظ البنك، التبرع للصندوق الخاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بمبلغ 200 مليون أوقية جديدة؛ أي 2 مليار أوقية قديمة متأتية من تقديم على أرباح البنك للسنة المالية 2019.
وبذلك يصل مجموع تبرعات البنك المركزي الموريتاني ومسيريه وعماله للصندوق الخاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 217.358.975 أوقية جديدة؛ أي 2.173.589.749 أوقية قديمة.
إن محافظ البنك المركزي الموريتاني يتوجه، بهذه المناسبة، بجزيل الشكر لرئيس الجمهورية، على قراره بإنشاء الصندوق الخاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويؤكد استعداد البنك ورغبته الدائمة في دعم ومواكبة جهود الحكومة الرامية للتصدي لهذه الجائحة.
كما يجدد السيد المحافظ التعبير عن مشاعره الحارة بالامتنان لأسرة البنك المركزي الموريتاني، على روحها الوطنية الصادقة التي ما فتئت تعبر عنها للأمة الموريتانية كلما دعت الحاجة لذلك.