كتب المدون أحمد عبداوة
الليلة حوالي العاشرة مساء خرجت من مفوضية الشرطة القضائية حيث كنت اتابع شكاية مقدمة ضد عبد السلام ولد الديماني
توجهت لمطعم على شارع المختار ولد داداه وتوقفت أمامه وفوجئت بأربع اشخاص يحيطون بالسيارة وتلاه دخول موسى ولد خيري رئيس نادي تفرغ زينة ومعه شخص آخر موظف في سوملك و أخذ ولد خيري يجرح وجهي بأظافره و يحاول عضي و الإمساك بشعري وهو ما لم ينج فيه بسب قصر ما تبقى منه، في الوقت الذي ينهال علي صاحبه بالضرب.
أخذ ولد خيري يصرخ بصوت حاد بأبشع العبارات التي تصف المناطق الحساسة والأفعال الجنسية و توعدني بالقتل و أن ديتي جاهزة في حسابه.
تجمهر العشرات وقاموا بمنعهم من مواصلة الاعتداء.
عدت للمفوضية التي غادرتها من دقائق وتقدمت بشكوى واحالتني فورا للإدارة الجهوية وأرسلت معي شرطيا.
قبل أن أكمل سرد شكايتي اتصلت مفوضية أخرى بالإدارة الجهوية وأعلمتهم ان موسى ولد خيري قدم بلاغا ضدي وبعد دقائق وصل ولد خيري وجماعته.
عند وصوله أخبرهم أنني كنت اطارده من السادسة مساء وتوقف بعد استفزازي له ودافع عن نفسه.
الشرطي الذي رافقني من المفوضية أخبرهم أنني كنت في مفوضية الشرطة القضائية قبل الحادثة بدقائق.
قامت الشرطة بإرسال دورية لعين المكان وكنت برفقتهم وأخبرهم شهود بأنني كنت أمام المطعم متوقفا وهجمت علي مجموعة من الأشخاص.
بعد ان أبلغ أفراد الدورية المسؤول في المفوضية عن الشهود ادعى موسى أنني اهدده من هاتفي.
رغم وضوح الكذب والتناقض الفاضح قام موسى بطلب تحويل للمستشفى هو صاحبه بدعوى أنني ضربتهما وهو ما انساقت له الشرطة فورا وقاموا بمصادرة هاتفي.
ما خرجت به من ملاحظات الليلة أن موسى ولد خيري نسق فعلته مع الشرطة وتبين في إطلاق سراحه فورا وطالبوه بالعودة غدا صباح رغم وضوح جريمته وتهافت حججه وتكذيبها من شهود عيان.
ليفهم القارئ القصة، أنا من المهتمين بكرة القدم من سنوات وسبق لي ان هاجمت ولد خيري لقضيا تتعلق بكرة القدم وسبق ان أرسل لي عدة وسطاء يحاول ثني عن انتقاده.
ما قام به الليلة موسى ولد خيري جريمة واضحة وموقف الشرطة كان مخزيا وأتمنى أن أرى العدالة تأخذ مجراها في هذه القضية لأن فتح الباب للبلطجة سيحول البلد لغابة وسيسلب الجميع مكسب حرية التعبير الذي جادت به وسائل التواصل الاجتماعي.