استوقفني هذا التعليق لهذا الأخ أحمد واجيب بالتالي:
أخي الفاضل أنا مواطن كوني أعيش في كندا دولة علمانية لا يهمها المسلم ولا المسيحي ولا البوذي ولا الملحد من الناحية الشكلية لكن “الشيطان يكمن في التفاصيل” كما يُقال…
المهم بالنسبة لكندا أن لا يدخل الدين في الشأن العام والجاليات الإسلامية مُلزمة باحترام القوانين الكندية شأنهم شأن كل من يعيشون في هذا البلد الذي يستمد قُوته من تنوع ثقافات وأشكال وألوان سكانه.
كندا كبلدان – حرة كثيرة – لا تتخذ من الدين مرجعية للدولة كدولة الفاتيكان مثلا ذات مرجعية دينية فهي على عكس الدول العلمانية حريصة على الحفاظ على طقوسها الدينية وقداسة التراتبية البابوية ولا تسمح بأي ممارسة يمكن أن تُشوس على “المؤمنين”.
يُقابل حرص دولة الفاتيكان على عدم التشويش على شعائر مؤمنيها الدينية حِرص الدول الإسلامية على مرجعيتها الإسلامية ولذك خذوا هذه بتلك.
من يعيش في الغرب بصفة عامة يكتشف نقاط ضعف العلمانية وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقبل الدين. في بعض البلدان العلمانية، لا يمكن للمسلمين رفع الأذان للصلاة وفي بلدان علمانية أخرى لا يمكن تشييد منارات للمساجد لأنها محرمة.
العلمانية تُحاصر المتدينين وتفرض عليهم السير في نسق مُحدد يعكس زيف تقبلها للدين الذي تتبجح به أحيانا.
الدين في الدول العلمانية منزوع الروح خالي من أي حقوق سياسية وتضع عليه قيود كثيرة على بعض الجوانب المتعلقة بالحياة الإجتماعية و الزوجية وخاصة المسلمين فيما يتعلق بتعدد الزوجات و إرتداء الحجاب في الأماكن العامة.
الطالب عبد الودود