لقد شكلت الانتخابات الأخيرة منعطفا حاسما في الساحة السياسية تخللتها بعض العراقيل والأخذ والجذب واتضحت ملامح هذه الساحة السياسية وقد كان من أبرز تلك الملامح هي شعبية الأتحاد من اجل الجمهورية الكبيرة وذلك نتيجة انصهار زعماء القبائل واطرها ووزرائها ومدرائها والقادة العسكريين في هذا الحزب فهو حزب الدولة واندفاع رئيس الجمهورية في الحملة شكل رافعة قوية للنتيجة التي تحصل عليها الحزب .فالعقليات المتجذرة في عقول الموريتانيين أن للدولة حزب مما كان له الأثر الإيجابي للنتيجة الكاسحة التي حققها الاتحاد من أجل الجمهورية
في الاستحقاقات الأخيرة
أما حزب تواصل ذو النهج الإسلامي كما يقال الذي شكل منافسة قوية للاتحاد من أجل الجمهورية فهذا الحزب يعتبر المحللين انه يمثل الحركة الاسلامية السياسية والتواجد فيه شخصيات دينية وروحية وعلماء ومشايخ وفقهاء ومفكرين اسلاميين ويعتبر تواجدهم في هرم قيادة الحزب اكبر دليل للناخب ذو النزعة الاسلامية السياسية
ان هذا الحزب هو تياره المفضل
وتعتبر الأحزاب الاخري سواء
الليبرالية والاشتراكية والبعثية والناصرية والطائفية كان لها من يمثلها في الجمعية الوطنية والمجالس البلدية والجهوية
وفي نهاية المطاف تعتبر هذه الانتخابات بداية لرسم خارطة طريق حيث ان المتابع والمحلل سيشاهد صورة تحضر بطريقة دقيقة من اجل الوصول للهدف المنشود وهو انتخاب رئيس للجمهورية
فمنذ تحديد رئيس للجمعية الوطنية وهو مصدر ثقة لدي من يحضر وينفذ ومعلومات تفيد بختيار أحد شخصيات الزنوج والتي هي أيضا ثقة للمجلس الدستوري كلها عوامل تهيئ لصالح وزير الدفاع كي يكون رئيسا للجمهورية وهل سيكون رئيس الجمهورية وزيرا لدفاعه ؟
افله انفو