حديث عن إلغاء مؤتمر الحزب الحاكم

رجحت مصادر مطلعة إلغاء مؤتمر الحزب الحاكم وسط حديث عن سعي مؤسسة الرئاسة لتنظيم نشاط سيحضره رؤساء دول صديقة سيلقي خلاله الرئيس محمد ولد عبد العزيز كلمة يعلن خلالها ترشيح النظام لوزير الدفاع محمد ولد الشيخ محمد أحمد وسط حضور نوعي من طرف أركان النظام العسكرية والسياسية مما يضفي مسحة إجماع على قرار الترشيح.
وحسب المصادر فقد توقفت التحضيرات لمؤتمر الحزب الذي كان مقررا أن يعقد بعد أسبوعين أي في الثاني من الشهر القادم وعدل عنه إلى نشاط الرئاسة الذي سيكون بمثابة الانطلاقة الفعلية لكسب الدعم لمرشح النظام من خارج الدوائر التي تدعم قرارات النظام.
المصادر التي تحدثت للصحراء أرجعت إلغاء مؤتمر الحزب إلى ان عقده قبيل بدء ارهاصات الحملة الرئاسية سيؤدي إلى اتساع الهوة بين داعمي النظام وهو ما سيستفيد منه المنافسون لمرشح النظام وأن إلغاءه جاء لتقوية البيت الداخلي من التصدعات التي قد يتعرض لها في حالة انعقاده في وقته المحدد.
النشاط المذكور يتوقع أن يحضره رؤساء دول مجموعة الساحل ومبعوثين من دول مجاورة وصديقة بالاضافة للسلك الديبلوماسي المعتمد في إشارة إلى تقديم المرشح ولد الشيخ محمد أحمد للدول الصديقة لموريتانيا بعد أن قدمه رفيق دربه الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.
ويسعى النظام من خلال الخطوة إلى عدم إظهار المرشح وكأنه مرشح من الحزب لكي لا يحول دون التفاف أغلب الطيف السياسي معه والذي يتوقع أن تكون من ضمنه شخصيات سياسية معارضة وأخرى توصف بالتيكنوقراط.