أطلق تيار “وطننــــا” المنضوي تحت لواء حزب الإنصاف اليوم السيت 18 مايو نشاطاته السياسية عبر تظاهرة حاشدة بفندق أزلاي بالعاصمة نواكشوط.
وحضر هذه التظاهرة وفد رسمي رفيع المستوى من حزب الإنصاف يضم على وجه الخصوص السيدة أم الخير المصطفى الأمنية التنفيذية المكلفة بالشؤون الاجتماعية والصحة ونائب رئيس اللجنة الوطنية للشباب الدكتور عبد الدايم نافع والأمين الفيدالي للشباب في اتحادية نواكشوط الغزبية السيد سيدي امحيمد والسيد اوسمان بوكار تيام رئيس قسم لكصر؛ كما حضر التظاهرة منتخبون برلمانيون وبلديون بالإضافة إلى شخصيات سياسية ومرجعيات وطنية وزانة؛ وجمع كبير من رجال السياسة والثقافة والإعلام.
وألقى رئيس التيار السيد الشيخ باي ولد السيد الخطاب الرسمي للتيار حيث قال “إن تيار “وطننا”، أيها الحضور الكريم، لا يُشبه ولا يَنقاسُ أبدا، بأيِّ تجمع من التجمعات المعهودة في المناسبات الانتخابية، فهو، أيها الإخوة والأخوات، إرادةٌ وطنيةٌ شبابيةٌ أصيلة مشتركة مؤسسة على تقوىً من الله ورضوان بين مئات الأطر والكفاءات الجامعية الشابة، رجالا ونساء، والعاملةِ في شتى مواقعِ الحياة وداخلِ المؤسسات العمومية والخصوصية”.
وأضاف “لقد تلقى تياُر “وطننا” بالكثير من الترحاب إعلانَ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في رسالة ترشحه لانتخابات يونيو القادم “أن المأمورية المقبلة “ستكونُ مأموريةًبالشباب ومن أجل الشباب”، وأنه قرر أن تكونَ”ترقيةُ الشباب ومُحاربةُ البطالة”، الهدفَ المركزي لكل محاور البرنامج الذي سيتقدم به لنيل ثقة الناخبين”.
و قال “ولا غرو إن أعلن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن نيته الاعتمادَ على الشباب وتصميمَه على العمل من أجل ترقية الشباب وحل مشاكل الشباب، فهو بحكم تربيته وتجربته وحكمته، يستن بالرسول عليه الصلاة والسلام الذي قدم أسامة بن زيد قائدا للجيش، على جميع الأنصار وكِبارِ المهاجرين على حداثة سنه، كما ولى عتاب بن أُسَيْد مكة، وبها أكابر قريش من أمثال عبد الله بن عباس على جلالة قدره وحفظه للعلم”.
فرغم هذه الظروف، يضيف رئيس التيار “تمكن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من تحقيق إنجازات مهمةٍ ماثلةٍ للعِيان لا ينكرها إلا مكابر، ولعل من أولها جوُّ التهدئة السياسية والتشاور المفتوح مع شركاء الوطن، وجعلُ القضيةِ الوطنيةِ بأبعادها العرقية والفئوية والحقوقية جزءً من النقاش العمومي، مع تفريغها من حمولتها السلبية، وشحنها بالأخوة والتكافل”.
وأكد رئيس التيار في كلمة الخطاب أن العمل الكبير الذي أُنجز في مختلف النواحي الاجتماعية إلا مثالٌ واضحٌ على العناية بالمستضعفين والمغبونين وضحايا الاسترقاق ومخلفاته، فقد تلقى الجميع الدعمَ الماليَ المباشر، ونُفذت المشاريع، وبُنيت المجمعات السكنية، وشُيدت المؤسسات التعليمية، وهُيأت الخدمات المختلفة يتقدمها التأمين الصحي الشامل للجميع. ينضاف لذلك ما تلقاه عمال الصحة ومُوَظَفو قطاعِ التعليم ومنتسِبُو القوات المسلحة والمتقاعدون من زيادات في المعاشات والأجور والتعويضات، كما تنضاف له المدرسة الجمهورية، بأبعادها الوطنية والتهذيبية، إلى جانب عمل كبير في مجال الأمن الغذائي والشؤون الاجتماعية ونقاط المياه والسدود.
واختتم رئيس التيار بقوله أن أعضاءَ تيارِ “وطننا”، بَقَــوا صابرين داخل الوطن، عاضين على حبه بالنواجذ، فلم تخدعهم فرصُ الهجرة، ولم تُجْرِفْهُم ضلالاتُ الدعايات المضادة لوحدة البلد واستقراره، فقد وجدوا في الموقع المركزي الذي احتـــلَّهُ الشباب في رسالة ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ما يستجيب لتطلعاتهم وما يطمئنُهم على مستقبل البلد وعلى تهيئة مقوِّمات نمُـــوه واستقراره.