عين الرئيس الانتقالي الغابوني الجنرال بريس أوليغي نغيما اليوم ريمون ندونغ سيما، المعارض الشرس للرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا ومنافسه في الانتخابات الأخيرة، رئيسا للوزراء.
وقال ريمون ندونغ في تصريح بعد صدور قرار تعيينه إنه يأمل أن يقدم إلى الجنرال أوليغي “في غضون 3 إلى 4 أيام مقترحا” بأسماء أعضاء الحكومة الانتقالية.
وأضاف الخبير الاقتصادي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أنه تسلم “خارطة طريق”، وسيحاول “العمل في اتجاه ما قرره العسكريون” من أجل ترتيب المؤسسات، وخصوصا “ما يتعلق بإطار الانتخابات”.
وأوضح ندونغ سيما أنه سيجري “مشاورات على نطاق واسع” و”من دون تسرع” من أجل “ضمان أن يجد الأشخاص الذين ينتمون إلى جميع العائلات السياسية أنفسهم” في الحكومة.
ويأتي تعيين ندونغ رئيسا لوزراء الغابون، بعد إعلانه أمس انسحابه من الائتلاف الرئيسي للمعارضة المعروف ب “البديل 2023” الذي كان أحد قادته مع 5 مرشحين آخرين للرئاسة بينهم ألبير أوندو أوسا.
وسبق لريمون ندونغ البالغ من العمر 68 سنة، أن تولى رئاسة الوزراء بين عامي 2012 و2014، في عهد الرئيس المعزول علي بونغو، قبل أن تسوء العلاقة بينهما، حيث ابتعد ريمون عن النظام، متهما إياه بسوء التسيير، وترشح ضد بونغو في الانتخابات الرئاسية لسنتي 2016 و2023.
وينحدر رئيس الوزراء الانتقالي الجديد من مقاطعة “ووليو-نتيم” التي تعد مهد إتنية “فانغ” التي تشكل الغالبية في الغابون، وأحد المعاقل التاريخية لمعارضي عائلة بونغو التي حكمت البلاد لأكثر من 55 عاما.