أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، “ضرورة مضاعفة الدعم الدولي لجهود الدول الأقل نموا في سعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستديمة، وخاصة الهدف الأول منها الذي هو القضاء على الفقر”.
وأضاف في كلمة له اليوم بافتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموا، في الدوحة، أن مجموعة الدول الأقل نموا، تضم ما يقارب مليار نسمة، وتعاني اقتصاداتها من اختلالات هيكلية كبيرة، يزيدها عمقا عبء المديونية الهائل، وضعف النفاذ إلى الاستثمارات الدولية، وانعكاسات التحديات المناخية والأمنية، معتبرا أن تداعيات الأزمات الدولية، والتطرف، والتحديات البيئية الجسيمة، والانعكاسات الكارثية لجائحة كورونا، أعاقت الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها الدول الأقل نموا بدعم من المجتمع الدولي، في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابع رئيس الجمهورية في كلمته “ونحن، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، قد جعلنا من مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء، محور استراتيجيتنا التنموية؛ فقمنا ببناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، كما عملنا من خلال إصلاحات هيكلية، على بناء اقتصاد متنوع، أقوى صمودا، وأقدر على خلق فرص العمل وإنتاج القيمة المضافة، مع الحرص على تعزيز الحكامة في المجال الاقتصادي والمالي والنقدي. وقد مكننا كل ذلك من رفع معدل النمو الحقيقي، لدينا، ليبلغ 5.3٪سنة 2022 مقابل 2.4٪سنة 2021”.
وأكد أن موريتانيا استطاعت “في ظل محيط إقليمي ودولي شديد الاضطراب أمنيا، تحقيق الأمن والسلام على أراضيها، وهي مستمرة في مكافحة التصحر، وفي الانتقال التدريجي إلى الطاقة النظيفة”، مضيفا “لكن، على الرغم من كل هذه الجهود، فإننا، لا نزال نحتاج إلى الدعم الكبير، شأننا في ذلك شأن سائر الدول الأقل نموا، وخاصة دول الساحل الخمس التي تنتمي كلها إلى هذه المجموعة”.