افتتحت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “الهابا” اليوم الخميس، ورشة تدريبية حول التغطيات الإعلامية للملفات القضائية، تحت عنوان: “القضاء ووسائل الإعلام: أي علاقة؟”.
وقال رئيس السلطة، الحسين ولد مدو، إن الهدف من الورشة التي تستمر ليومين تدعيم قدرات الصحفيين في مجال التغطيات الإعلامية للملفات القضائية، وتوفير عرض إعلامي متنوع ومهني، غايته تنوير المواطن واضطلاع الصحفي كوسيط بين المواطن والملفات القضائية بدوره في النقل الشفاف في مجريات الأحداث القضائية بصفة عامة”.
واعتبر ولد مدو أن دور الصحفي يتعاظم في لحظات نقل الأحداث القضائية التي يكون فيها مستوى تطلع الرأي العام إلى حقيقة ما يجري في ازدياد بنوعية الملف القضائي، مشيرا إلى أن الأدوار القائمة بين السلطة القضائية والسلطة الإعلامية، تتناغم عند المحاكمات العلنية، التي ترفع السرية التي كانت تطبع العمل القضائي في مسارات التحقيق.
وأكد ولد مدو أن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية رصدت خلال محاكمة متهمي “ملف العشرية”، اعتماد 95 صحفيا، يمثلون أغلب المواقع الإخبارية والتلفزيونات والقنوات الوطنية، إضافة لعدد من المواقع والتلفزيونات الدولية، زيادة على تخصيص عدد من البعثات الدولية للمؤسسات التي أوفدت بعض صحفييها لتغطية المحاكمة.
ورأى ولد مدو أن ارتفاع منسوب التغطية الإعلامية هدفه بالأساس هو انسيابية كاملة إلى الملفات القضائية بالنسبة للإعلاميين وتوفير أكبر قدر ممكن من ضمان نفاذ الإعلاميين إلى المحاكمة، “لأنهم في النهاية هم الوسطاء الذين سيعمدون إلى نقل هذه المعلومات إلى الرأي العام”.