قال وزير التنمية الحيوانية، محمد ولد عبد الله ولد عثمان، إن قطاع التنمية الحيوانية يشكل ركيزة أساسية في اقتصاديات دول الساحل حيث تقدر الثروة الحيوانية فيها 280 مليون رأس، بالإضافة إلى ملايين الفاعلين في هذا القطاع, كما يعتبر أيضا مصدرا للدخل.
وأكد الوزير على هامش حفل توقيع اتفاقية شراكة مع نظيره المالي مساء أمس بنواكشوط، حول تفعيل اتفاقية التعاون المتعلقة بالإنتاج والصحة الحيوانية بين موريتانيا ومالي، أنه منذ الخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ لغزواني في تمبدغه, والقطاع يعمل على وضع سياسة إستراتيجية لعصرنة التنمية الحيوانية معتمدة على زيادة الإنتاجية والمنتجات الحيوانية، وخلق مناخ ملائم لتنمية نظم التنمية الحيوانية، بالإضافة للرفع من سوق المنتجات الحيوانية من خلال الرقابة النوعية وتعزيز الإطار المؤسسي بإدماج القطاع الخاص.
وأضاف ولد عبد الله ولد عثمان، أن هذه المحاور التدخلية التي ترتكز عليها السياسة الوطنية لعصرنة القطاع، مدعومة بإرادة حازمة لتعزيز الشراكة مع الدول التي تشارك موريتانيا نفس الفضاء الحيوي للانتجاع، مؤكدا أن مختلف التحديات التي تواجه منطقة الساحل منذ سنوات، تتطلب وضع مقاربة شاملة لأجل معرفة الأسباب المتعددة وأبعادها التاريخية والجغرافية والمناخية والاقتصادية وتصور آفاق أكثر ملاءمة للمنطقة وشعوبها.