قال رئيس بوركينافاسو الانتقالي بول هنري سانداوغو داميبا، إن الانقلاب الذي قاده وبعض العسكريين ضد الرئيس السابق روك مارك كريستيان كابوري “كان ضروريا ولا غنى عنه، لأن الأمر كان قبل كل شيء مسألة بقاء أمتنا”.
وأضاف داميبا في خطاب له اليوم الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه “لا يجب تشجيع الممارسات المزعزعة للاستقرار أو انتهاك المقتضيات الدستورية”، ولكن “انجراف الحكم السياسي القائم، وانعدام الأمن المتزايد في بلدنا، والتفكك المتواصل للدولة”، جعل “مجموعة من الشباب الوطنيين تضطر إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الإدارة العامة لشؤون الدولة”.
وأردف داميبا أن حركة 24 يناير التي انقلبت على كابوري، كانت بمثابة “اختبار حقيقي لشرعية الشعبية”، وأنه إلى غاية الآن “لا يزال هذا الحماس والدعم الشعبيين قائمين” لصالح المجلس العسكري الانتقالي، الذي يتولى قيادته منذ 8 أشهر.
وأوضح داميبا أنه “نتيجة للحكم السياسي الكارثي” الذي كان قائما، عرفت البلاد “أكبر عدد من النازحين داخليا” في تاريخ بوركينافاسو والمنطقة، بلغ “1520012 شخصا، بينهم 61.27% من الأطفال، و22.13% من النساء، و16.6% من الرجال”.
وحمل رئيس بوركينافاسو الانتقالي، الرئيس السابق مسؤولية تدهور الوضع الأمني، الذي سبب “أزمة إنسانية وغذائية غير مسبوقة في تاريخ” البلاد، و”إغلاق آلاف المدارس” و”حرمان نصف مليون تلميذ من التعليم”، فضلا عن “ركود اقتصادي”.
وأبرز داميبا أن حكومته الانتقالية، من أجل مواجهة هذا الوضع، وضعت خطة عمل تقوم على 4 أهداف استراتيجية هي “محاربة الإرهاب واستعادة وحدة الأراضي”، و”الاستجابة للأزمة الإنسانية”، إضافة إلى “إعادة بناء الدولة وتحسين الحكامة”، و”المصالحة الوطنية والتماسك الاجتماعي”.
وأكد داميبا أن المساعدة التي تحتاجها بلاده هي تلك التي تساعد “على التخلي عن المساعدة”، مضيفا أن ذلك “هو الذي يتوافق مع قناعاتنا، ويحترم كرامتنا”.