عارٌ على من يدعي المعارضة و الحيادية و الدفاع عن الوطن و المواطن أن يقوم بعملية واسعة لتشويه سمعة السياسة النقدية للبلد بأقاويل تنطوي على تزييف الحقائق كلياً و جزئياً و خلق روايات وأحداث جديدة، لا أساس لها من الصحة، بنيّة وقصد الخداع لتحقيق هدف معيّن قد يكون مادياً ونفسياً واجتماعياً.
إن معالي الوزير الشيخ الكبير مولاي الطاهر، المحافظ السابق للبنك المركزي من من أفضل وأحسن رجال الدولة، نظرا لجملة من الاعتبارات منها الخبرة الإدارية، و التجربة المتميزة، و الانفتاح على الشركاء، إضافة إلى ما عرف عنه من استقامة، فمنذ توليه للبنك المركزي عمل على وضع برنامج واضح وتطبيق الاستراتيجية الرائدة في تطوير القطاع .
وعلى كل حال عندما نعود إلى الصيغة الحقيقية لمفهوم المعارضة فإننا نضع بعين الاعتبار الحوار والبرامج والمناهج والأسلوب في التعامل، الذي يقوم على رعاية مصالح الأوطان ومستقبل الشعوب.. إن المعارضة الغير بناءة التي لاتريد الخير للبلد ولاترى الإنجازات ككيان بلا مقومات وبناء بلا أعمدة فهي معارضة بلا برامج كلام فى الهواء.. حقا تنطبق عليه هذه المواصفات، فهو لم يستطع استقطاب الشعب الموريتاني الذي رأى في الحكومة ذاته وخدمة لصالح لهذا البلد الطيب .
إن من يحاول بشتى الوسائل أن تغلب على الساحة لغة البذاءات والشتائم والاتهامات ليزعموا أن لا مكان للحريات، و أن البلد لاقدر الله يعيش خطرا، وكأنهم لايعرفون أن الحرية تعنى أن أقول واسمع وأن أحاور واقتنع وأن أدرك أن الحقيقة ليست لطرف واحد ولكن ينبغى أن تكون حقاً للجميع..
إن التدوين في الشأن العام عمل حضارى وإنساني شريف وهي حق من حقوق الإنسان في أن يعبر عن رأيه ومواقفه وأن يكون الحوار الراقي وسيلته وليس تلك الأساليب التى يمارسها البعض تحت شعار المعارضة الزائفة.. كفاكم تضليلا .. عاشت موريتانيا حرة مستقلة رغم كيد الحاسدين الحاقدين .. يحيا الوطن.