قرر حزب الإنصاف بموريتانيا تكليف الوزير السابق المختار ولد أجاي بقيادة بعثة الحزب إلى ولاية لعصابة (مسقط رأس الرئيس)، ضمن أول مهمة سياسية يكلف بها الرجل منذ صدور القرار القضائي القاضى بتبرئته من مجمل التهم المنسوبة إليه فى ملف العشرية المفتوح حاليا أمام القضاء.
وعاد ولد أجاي من الحجة قبل أيام، وكان لافتا حضوره على المنصة الرئيسية للحزب بقصر المؤتمرات إلى جانب رئيس الحزب الوزير ماء العينين ولد أييه، دون أن يشارك بكلمة، لكنها رسالة كانت أكثر من واضحة عن دور يحضر له الرجل خلال الفترة المقبلة، ضمن عهد قطعه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على نفسه بإعادة الإعتبار لكل معاونيه الذين غادروا مواقعهم التنفيذية بداية فتح ملف العشرية، وكان الوزير المختار ولد أجاي من آخر المغادرين لمنصبه كمدير عام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم بموريتانيا ( أسنيم).
قاد الوزير المختار ولد أجاي الشركة فى أحلك ظروفها، وعبر بها الأزمة بسلاسة، وتجاوزت أرباحها خلال سنتين أكثر من 300 مليار أوقية، بينما كانت مهددة بالإنهيار، بفعل الأزمة العالمية التى مرت بها أسواق الحديد، والإستنزاف الذى تعرضت له، والثقة المفقودة بين العمال والإدارة، والإضرابات المتكررة من وقت لآخر.
يقود الوزير السابق المختار ولد أجاي أكبر تحالف سياسي فى الداخل وأكثرها تماسكا، حيث فاز حلف المسار الذى أسسه وقاده بنواب مكطع لحجار (3) ورئيس المجلس الجهوي، والعمد الأربعة، وفرض هيمنته المطلقة على الحزب الحاكم محليا، بفوز الحلف بقيادة القسم وأربعة فروع، وأكثر من 80% من المنتمين للحزب بالمقاطعة.
أختار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني المختار ولد أجاي لقيادة اللوجستيك بحملته خلال ترشحه للإنتخابات الرئاسية يونيو 2019، وكان من المقربين للرئيس طيلة فترة توليه مقاليد شركة أسنيم، ومحل ثناء منه خلال اللقاءات الفردية والجماعية إبان زيارته للشركة بعد انتخابه.
واجه الوزير السابق المختار ولد أجاي حملات إعلامية شرسة، وكان محل استهداف من مجمل الأطراف المعارضة وبعض الأطراف الموالية، بحكم محوريته فى الفترة السابقة، وتوليه مناصب حيوية وحساسة ( إدارة الضرائب/ المالية/ المالية والإقتصاد)، مع نشاطه داخل حزب الإنصاف (الإتحاد من أجل الجمهورية سابقا) إبان عملية إعادة الهيكلة سنة 2018.