تم انتخاب موريتانيا امس الأربعاء عضوا في اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث غير المادي، وهي إلى جانب المجلس التنفيذي ولجنة التراث العالمي، تعتبر من أهم ثلاثة أجهزة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.
ومثلت موريتانيا في الترشح لهذا المنصب الهام من طرف سعادة السيد شيخنا مولاي الزين، مندوب موريتانيا الدائم لدى اليونسكو، حيث حظيت بدعم قوي من المجموعة الأفريقية وجزء كبير من المجموعات العربية والأوروبية وأمريكا اللاتينية والآسيوية، بقيادة الصين.
ويشكل حصول موريتانيا على هذه النتيجة حدثا هاما في المحافل الثقافية الدولية، كما يبرز أهمية تعددها الثقافي والجهود التي تبذلها للحفاظ على تراثها الثقافي المادي وغير المادي الهائل.
كما يعتبر نتيجة للحملة الواسعة التي قادها مندوب موريتانيا لدى اليونسكو سعادة السيد شيخنا مولاي زين واتصالاته العديدة في الأشهر الأخيرة مع مختلف الدول والمجموعات الممثلة في المنظمة، لا سيما المجموعة الإفريقية برئاسة السنغال، والتي أعلنت خلال اجتماعها الأخير دعمها لترشيح موريتانيا ، ومجموعة الـ 77 + الصين بالإضافة إلى اتصالات أخرى داخل المجموعة العربية وكتل أخرى مهمة في اليونسكو.
وأكد سعادة السفير، في كلمة التي ألقاها أمس الثلاثاء بمقر اليونسكو في باريس، خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، ان هذه الدورة يقع على عاتقها بشكل أساسي التفكير الشامل في آليات إدراج هذه الاتفاقية، واقتراح التعديلات المطلوبة على التوجيهات التنفيذية في هذا السياق.
وأشار إلى أن المجتمع الموريتاني متعدد الأعراق والثقافات إدراكا منه لانتمائه العربي والإفريقي العميق ، وكذا تقاربه وتواصله التاريخي عبر المحيط الأطلسي مع أوروبا وأمريكا وآسيا، يهدف من خلال ترشيحه الأول من نوعه منذ انضمامه لليونسكو ، إلى دعم أهداف اللجنة الدولية للحفاظ على التراث غير المادي.
وأضاف ان بلادنا ستعمل مع كل الأطراف المعنية من أجل إحداث نقلة نوعية جديدة في هذا المجال، تنصف تراث كل الدول والشعوب وخاصة إفريقيا والدول الصغيرة الجزرية ، وتلك السائرة في طريق النمو.