تنبيهات مفاجئة وصلت إلى عموم مستخدمي موقع فيسبوك، تفيد بتعطيل عمل الميزة الأمنية “الحسابات الموثوقة Trusted Accounts”، والتي قدمها قبل 11 عامًا كاملة، بهدف تأمين حسابات المستخدمين من الضياع، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات.
ما هي ميزة “الحسابات الموثوقة”؟
في عام 2011، قدمت شبكة “فيسبوك” ميزة “الحسابات الموثوقة” للمستخدمين، وهي عبارة عن اختيار المستخدم من 3 إلى 5 من أصدقائه الافتراضيين، بحيث يمكن الاعتماد عليهم في حال واجه المستخدم صعوبة في تسجيل الدخول إلى حسابه.
فبمجرد تفعيل تلك الميزة، يرسل “فيسبوك” أكوادًا إلى هؤلاء الأصدقاء، ويطلب من المستخدم التواصل معهم للحصول على الأكواد المرسلة إليهم، وحال حصول المستخدم على تلك الأكواد تتأكد هوية المستخدم لدى الشركة، وعندها يسمح له بتسجيل الدخول لحسابه وتغيير كلمة مروره، واستعادة حسابه بشكل طبيعي.
لكن مع قرار “فيسبوك” الجديد، ستتوقف الميزة عن العمل بشكل كامل، خلال الأسابيع المقبلة.
ففي إشعار بدأ بالظهور داخل تطبيق “فيسبوك” وعلى موقع الويب، طالبت الشبكة الاجتماعية المستخدم بالتأكد من تسجيل عنوان بريده الإلكتروني ورقم هاتف يمكن الوصول إليه، حتى يمكنه الاعتماد عليهما لاستعادة حسابه في حال صعوبة تسجيل الدخول.
ولم تكشف الشبكة الاجتماعية، والتي يرتادها 1.93 مليار مستخدم نشط يوميًّا حول العالم، السبب وراء قرارها المفاجئ بوقف ميزة “الحسابات الموثوقة”، ولم تصدر بيانًا بشأن ذلك.
لكن يرجع خبير شبكات التواصل الاجتماعي محمد الحارثي، تلك الخطوة إلى ما سماه “مراجعة شاملة من قبل فيسبوك لكل إجراءات الأمان على حسابات المستخدمين”.
ويوضح الخبير أن “فيسبوك يهدف بطلبه التأكيد على تسجيل عنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف إلى تمكين المستخدمين من تأمين حساباتهم بأساليب أكثر موثوقية”.
ويرى أن المشكلة من وراء تلك الخطوة تكمن في “عدم توافر البديل الآمن لجميع المستخدمين وهو ميزة Facebook Protect، والتي تتيحها الشبكة للسياسيين والمستخدمين ممن تحظى حساباتهم بانتشار واسع على الشبكة فقط”.
وتأتي تلك الخطوة من جانب “فيسبوك” بالتزامن مع تفعيل بعض المزايا مثل تشغيل ميزة تأكيد الهوية بخطوتين، وتأكيد بعض البيانات الشخصية مثل البريد الإلكتروني ورقم الهاتف.
المصدر: سكاي نيوز