جدد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الأمثل لنزاع الصحراء، ودعا في كلمته في البرلمان الاسباني صبيحة اليوم الأربعاء 8 يونيو (في جلسة لا تزال منعقدة) الى الحوار الجاد من إيجاد حل عادل ومقبول من طرفي النزاع وفق الشرعية الدولية.
وفي رده على المساءلة البرلمانية حول تفاصيل الاتفاق المبرم مع المملكة المغربية الذي أدى إلى إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، أكد سانشيز على أن الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء يعد “موقف دولة”، في إشارة واضحة الى انخراط كافة الجهات الرسمية الإسبانية في التوجه الرامي الى التقارب مع المغرب، وطي صفحة الخلاف مع الجار الجنوبي.
المسؤول الاسباني جدد خلال الجلسة البرلمانية دعوة أعضاء البرلمان الى ما وصفه ب”ضرورة تغيير بعض المواقف من اجل المضي قدما الى الحل”، مؤكدا في مداخلته على “احترام كامل الوحدة الترابية للمغرب”، مضيفا أن هناك “اتفاق تام بخصوص الحدود البحرية على المحيط الأطلسي، بما يضمن المصالح البحرية والاقتصادية والبيئية لجزر الكناري” في إشارة واضحة الى تأكيده لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
“الموقف الاسباني الجديد بخصوص قضية الصحراء مبني على أسس واضحة تنطلق من الشرعية الدولية ويتماشى مع مواقف دولية اخرى” يوضح رئيس الحكومة الإسبانية، مشيرا بالخصوص الى” الموقف الفرنسي الداعم للمبادرة المغربية منذ عدة سنوات”، وموقف رئيس ألمانيا السجل مؤخرا، إضافة إلى الموقفين الأمريكي والهولندي.