رئيس الهابا يحذر من تنامي خطابات الكراهية ذات النفس الشرائحي والقبلي

حذرت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية من مخاطر تنامي خطابات الكراهية ذات النفس الشرائحي والقبلي والفئوي في وسائل التواصل الاجتماع معتبرة أن تنامي هذه الخطابات بوسائل التواصل الاجتماعي  واستهداف المكونات الوطنية يمثل خرقا للقوانين الناظمة ومن شأنه المساس بقيم الوطن.
جاء ذلك خلال بيان نشرته السلطة اليوم بالتزامن مع صدور أحكام قضائية أمس بسجن ناشطين بتهمة الكراهية و التحريض، وقال البيان أن السلطة سجلت خلال الأسابيع الماضية بعد رصد مضامين و سائل الاتصال الاجتماعي تواتر التصريحات ذات النفس الشرائحي القبلي و الفئوي و تبادل عبارات التحقير و السباب و استخدام مصطلحات مهنية و صور نمطية سلبية بحق المكونات الوطنية .
وأضافت أنها لاحظت توظيف وسائل التواصل الاجتماعي و المنتديات و الشبكات الاجتماعية مؤخرا في تمرير و تسويق خطابات الكراهية التي تسهم في تقويض قيم و وحدة و انسجام المجتمع ، كما أن الإمكانات التي توفرها الانترنت من اتساع نطاق و فورية و تفاعلية  تزيد من خطورة هذه الخطابات، وفق البيان.
و أعربتالسلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية عن استهجانها لهذا الخطاب الذي ساد الفضاء العمومي للنقاش بما حمله من عبارات مناهضة لقيم الدولة الوطنية و لأسس المواطنة الحقة، حسب البيان.
ودعت كافة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لترشيد هذه الوسائل و تنوير مخرجاتها و جعلها في خدمة تجذير الوطن و ترقية قيم المواطنة و استثمار ما تتيحه من حسنات التواصل و التبادل بما يكرس دولة الحق و القانون و يعزز اللحمة بين مكونات المجتمع
وشددت على ضرورة الامتناع عن أي خطاب من شأنه إشاعة الكراهية أو ترقية الترويج للشرائحية و القبيلية و الفئوية و القيم ما قبل الدولة الوطنية و فضاءات الانتماء الضيقة المناهضة لتجذر الأبعاد الوطنية ،  و المنافية للقيم الإسلامية و القانونية و الديمقراطية، على حد تعبيرها.
وأعلنت إطلاق سلسلة دورات تكوينية و ندوات تعبوية حول قيم المواطنة تستهدف الإعلاميين و المدونين و صانعي المحتوى ترشيدا للخطاب و عقلنة للطرح و ارتقاء بالدراية الإعلامية و توعية للمواطنين.