التزم المشاركون في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية الخامسة عشرة المختتمة أمس بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية، بتعبئة 140 مليون دولار، لمواجهة الأزمات الإنسانية في القارة الإفريقية، وذلك من أصل 14 مليار دولار، هي حجم احتياجات القارة.
وعبر القادة المشاركون في القمة عن دعمهم لتخصيص الموارد اللازمة للوكالة الإفريقية الإنسانية “قصد تمكينها من الوفاء بالتزاماتها الاستراتيجية والاستجابة بسرعة ونجاعة للأزمات الإنسانية وللحاجيات القارية”.
ودعا البيان الختامي المتوج لأعمال القمة، إلى “التزام قوي وإرساء أنظمة للحكامة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والقارية”، وذلك من أجل “إرساء خدمة مدنية على الصعيد القاري للتأهب والاستجابة للكوارث ومساعدة الأشخاص المتضررين من التغيرات المناخية”.
وأكد البيان الختامي على “استخلاص العبر من الاستجابة لجائحة كوفيد -19 وفيروس إيبولا” وغيرهما من مختلف الأوبئة التي تعرضت لها القارة الإفريقية.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، قد أعلن في خطاب أمام القمة، أنه “في الدول الأعضاء ال15 الأكثر تضررا، ينتظر ما يناهز 113 مليون شخص المساعدة الطارئة في عام 2022”.
وأوضح المسؤول الإفريقي، أن شرق إفريقيا والقرن الإفريقي يستضيفان حاليا “4.5 مليون لاجئ، تأثر أكثر من 75% منهم من تخفيض الحصص الغذائية في عام 2021”.
وأضاف الدبلوماسي اتشادي، أنه على مستوى غرب ووسط إفريقيا “هناك 58 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهذا يعد الأعلى مستوى منذ عام 2016”.
وكشف موسى فقي محمد أن أكثر من 14 مليون شخص في شمال إفريقيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.