وزير الثقافة ” شرعنا في إجراءات ملموسة بالتشاور مع الفاعلين في الحقل الإعلامي، لإصلاح الصحافة “

قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، ختار ولد الشيباني، أن الوزارة “شرعت في إجراءات ملموسة بالتشاور مع الفاعلين في الحقل الإعلامي، لإصلاح الصحافة، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، وتطبيقا لتوصيات اللجنة الوطنية لإصلاح الإعلام.

وأوضح ولد الشيباني إن هذه الإصلاحات “ركزت على توسيع حيز الضبط عبر تعديل موسع للقانون المنشئ للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، مما يمنحها صلاحيات إضافية واسعة تشمل ضبط كل المكونات الإعلامية بما فيها الإعلام الرقمي وإعلام التواصل الاجتماعي”

وأضاف خلال حفل نظمته الوزارة مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، المنظم هذه السنة تحت عنوان: الصحافة والتحدي الرقمي، أنه وفي نفس مسار الإطار القانوني للإصلاح أعد القطاع قانون الصحفي المهني الذي يحدد حقوق وواجبات هذا الصحفي وينظم ترتيبات منح البطاقة الصحفية في أحسن الظروف، كما تجري مراجعة قانون الدعم العمومي للصحافة الخاصة الذي زاد غلافه بمبلغ قدره 138 مليون أوقية قديمة.

وأشار إلى أن تخليد هذا الحدث يأتي في جو تطبعه روح التشاور والإجماع الوطني، مشيرا إلى أن الخطوات التي قطعت حتى الآن في سبيل تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، للصحافة الوطنية تشكل أملا للعاملين في هذا الميدان الحيوي وهو ما تعمل الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال على تجسيده على أرض الواقع.

وأكد أن الوزارة تعمل بالتعاون مع جهات حكومية أخرى على توفير أهم مستلزمات بناء دار للصحافة، حيث تم رصد مبلغ 130 مليون أوقية قديمة ومنح قطعة أرضية مساحتها 2000 متر مربع في أرقى أحياء العاصمة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن الوزارة تأمل أن توفر هذه المنشأة إطارا مؤسسيا فاعلا في مجالات التكوين والتمهين وتكامل جهود الإصلاح والنهوض الإعلامي.
وذكر معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، بجملة من الإنجازات تم تحقيقها لصالح القطاع شملت تقوية البث الإذاعي والتلفزيوني ليستفيد منه أغلب مقاطعات البلد، وتعزيز إعلام القرب بافتتاح العديد من الأقسام في الإعلام العمومي(الوكالة الموريتانية للأنباء، إذاعة موريتانيا، وقناة الموريتانية)، وزيادة رواتب عمال هذه المؤسسات بنسبة تتراوح ما بين( 50 إلى 100) في المائة، والقيام بدراسة لتشخيص وضعية المتعاونين فيها، وإنصاف الإعلاميين الذين تعرضوا للظلم.

وأوضح أن تحديات رقمنة الإعلام كثيرة ومتسارعة وتفرض نفسها على كافة المستويات وفي كل مراحل العمل الإعلامي، حيث بات واضحا أن تحسين المحتوى الرقمي مرهون بمواكبة المتغيرات التقنية وبالقدرة على توظيفها في أفضل الظروف لتحسين المنتج ومنحه قدرة تنافسية تجعله أكثر مواءمة مع متطلبات متلقين تتوفر لديهم خبرات وبدائل لايمكن تجاهلها.

وأضاف أن مقاربة الوزارة تعمل على تسخير الجانب الإيجابي من رقمنة تدفق المعلومات لتسهيل تداول وقائع موثوقة المصادر مفيدة وذات مصداقية، مشيرا إلى أنهم يعولون على الصحافة والفاعلين الإعلاميين في فرز المحتويات الزائفة والامتناع عن تداول ونشر الإشاعات والأخبار المغرضة.

حضر التظاهرة الأمين العام للوزارة، وعدد من أطرها ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، ووالي نواكشوط الغربية وجمهور غفير من الصحافة والاعلاميين في البلد.