أعلنت شركة الموريتانية للطيران عن خضوع ثلاث من أصل أربع طائرات تابعة لها للصيانة بشكل متزامن، موضحة أن إحداها تخضع لصيانة روتنية أما الأخريين فتخضعان لصيانة استباقية وقائية.
بيان:
تعج مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بسيل جارف من التهجم على الموريتانية للطيران، و التشكيك في قدراتها و احترامها للنظم المعمول بها، و قد ركبت بعض وسائل الإعلام الأكثر مصداقية هذه الموجة – للأسف – فأدلت بدلوها في هذا الموضوع دون الرجوع إلى أحد المصادر الأساسية للمعلومات الذي يفترض أن تبدأ به، و هو الشركة المعنية ذاتها.
و الواقع أن رحلات الشركة شهدت في الفترة الأخيرة اضطرابا في مواعيدها، نتج عن عمليات صيانة تضعها الشركة ضمن أولوياتها القصوى قبل أي اعتبارات أخرى.
و إنارة للرأي العام الوطني بشكل عام و لكل المهتمين بالنقل الجوي على وجه الخصوص، فإن الشركة تود أن توضح ما يلي:
1 – تعتمد الشركة في الآونة الأخيرة على أربع طائرات لتسيير رحلاتها، و هي في الظروف العادية تكفي و تزيد، صحيح أن الشركة قد اقتنت في الماضي عددا من الطائرات منها 2 خرجتا من الخدمة قبل 7 سنوات بالنسبة للأولى و 4 للثانية، فلا داعي لإحصائهما إلا في إطار التهويل المتعمد، وطائرة صغيرة لم تخرج من الخدمة و لكنها لم تستخدم طيلة السنوات الماضية إلا نادرا لأسباب كثيرة منها عدم توفر محطات وقود في الداخل.
2 – تخصص الشركة طائرتين من نوع امبراير، للرحلات الداخلية و رحلات الدول المجاورة، و لهما القدرة الكافية على تغطية هذه الرحلات، و هما بالمناسبة طائرتان حديثتان لم يمض على اقتنائهما أكثر من 3 سنوات.
3 – لدى الشركة طائرتان من نوع بوينج 737 تكفي و احدة منهما لتغطية الخطوط المتوسطة.
4 – دخلت إحدى الطائرات للصيانة الروتينية في العشرين من الشهر الحالي و في الوقت ذاته قامت جهتان من الجهات المصنعة لطائراتنا باستدعاء طائرتين لإجراء صيانة وقائية استباقية، على أساس المعلومات التي جمعتاها على المستوى العالمي، من جميع الشركات التي تستخدم نفس المحركات و نفس الطائرات.
وقد أصدر المصنعان هذا التعميم لجميع الشركات التي تستغل نفس المحركات و نفس الطائرات، و لم يكن يقتصر على الموريتانية للطيران لوحدها، و قد امتثلت له الشركة مباشرة انطلاقا من الأهمية القصوى التي توليها للسلامة قبل أي اعتبار آخر.
5 – التزمت إحدى الشركات المصنعة بإكمال الصيانة في أجل لا يتعدى 5 أيام، و تعاقدت لهذا الغرض مع شركة برتغالية، إلا أن هذه الأخيرة لم تف بالتزاماتها تجاه المصنع في الآجال المحددة مما كان له أثر سلبي على برمجة الرحلات، ذلك أن الإجراءات المتخذة لتغطية النقص اعتمدت على الفترة التعاقدية مع وجود هامش معقول، و ستعود هذه الطائرة بإذن الله يوم الثلاثاء 29 مارس الجاري، و عندها ستعود الرحلات الداخلية و المتوجهة إلى دول الجوار إلى سابق عهدها.
6 – وعيا من الشركة بضرورة احترام التزاماتها على الخطوط المتوسطة، قامت بتأجير طائرة بلغارية تخضع للنظم الأوروبية في ميدان السلامة، و هي بالمناسبة من أكثر النظم الدولية صرامة، و ذلك لتسيير الرحلات المتوسطة و هو ما تم دون عناء، و نلفت الانتباه إلى أن تأجير الطائرات في مثل هذه الحالات، و في حالات الذروة، هو إجراء اعتيادي لا يمكن أن تسلم منه أي شركة في العالم تخضع لتسيير عقلاني.
7 – تخضع الشركة لتحقيق دولي في ميدان السلامة و لديها شهادة Iosa التي تعتبر من أفضل الشهادات في هذا المجال لسنة 2021-2022. و تتم جميع عمليات الصيانة التي تقوم بها بتنسيق تام مع المصنعين و طبقا للوائحهم و تحت إشرافهم، و هم بالمناسبة حريصون على سلامة طائراتهم لما لذلك من انعكاس على مصالحهم التجارية الهائلة، و لن يتوانوا لحظة واحدة في التشهير بأي شركة لا تلتزم بالمعايير المحددة سلفا.
هذا وتخضع عمليات الصيانة في مجال الطيران المدني لمعاهدات دولية و نظم قاسية، تلزم جميع المشغلين باحترام النظم و تطبيق اللوائح المعتمدة، و فوق ذلك ترك هامش أمني احتياطي معتبر، و قد ساهم كل ذلك في جعل النقل الجوي واحدا من أكثر وسائل النقل أمانا و سلامة على مستوى العالم.
8 – لدى الموريتانية للطيران طواقم فنية مختصة تمتلك تجربة غنية و طويلة في ميدان الصيانة، بالإضافة لملاحين مهرة يمتلكون كفاءة عالية ويعملون بمهنية و إخلاص و يحترمون النظم و الإجراءات بكل دقة و أمانة.
و أخيرا تلفت الموريتانية للطيران عناية الإعلامين و رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة و إلى التأكد من كافة المعلومات قبل نشرها، و تؤكد لهم استعدادها التام للتعاطي الإيجابي مع كل الباحثين عن الحقيقة بغية إنارة الرأي العام بأمانة و مهنية.
الموريتانية للطيران
انواكشوط بتاريخ 27/03/2022